
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان اليوم الاثنين 29 يوليو/تموز، عن تحديد هوية بعض الأفراد المتورطين في الأعمال التخريبية التي استهدفت شبكة السكك الحديدية الفرنسية الأسبوع الماضي، قبل ساعات قليلة من حفل افتتاح الألعاب الاولميبة الباريسية. مشيرا إلى احتمال أن يكون متطرفون من أقصى اليسار وراء هذه الأعمال التخريبية.
ذكر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في حديثه لقناة “فرانس 2” الفرنسية “حددنا هويات عدة أشخاص”، وذلك في إطار ملاحقة المخربين وأضاف أن أسلوبهم يحمل بصمات متطرفي أقصى اليسار.
وتم استهداف العديد من النقاط الحيوية في شبكة السكك الحديدية الفرنسية يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى شل خدمات القطارات في البلاد.
وقال الوزير المنتمي إلى الحكومة المستقيلة ان “هذا هو الأسلوب التقليدي لعمل اليسار المتطرف”، وعندما سئل عما إذا ما كان المشبته فيهم الذين تم تحديد هوياتهم قريبين من اليسار المتطرف، أجاب: “يجب أن نكون حذرين”.
واضاف محددا انه من الضروري التأكد من دوافعهم وإذا تم “التلاعب بهم أم أنهم يعملون لحسابهم الخاص”. كما أصر وزير الداخلية على أن “هذه الأعمال التخريبية كانت متعمدة، دقيقة للغاية، ومستهدفة بشكل جيد جدا”.
ويجدر بالذكر ان حركة القطارات السريعة في فرنسا عادت اليوم الاثنين إلى عملها الطبيعي بعد 3 أيام من أعمال التخريب المنسقة التي أحدثت فوضى عارمة في المحطات قبل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، وفق ما أعلن وزير النقل باتريس فيرغرييت.
وفي هذا السياق، قال وزير النقل “أستطيع التأكيد أن هذا صباح اليوم الاثنين عادت كل القطارات إلى الخدمة”، فيما لا يزال منفذ الهجمات الثلاثة على نقاط استراتيجية للبنية التحتية للسكك الحديد الجمعة غير معروف.
من جهتها، انتقدت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان في تغريدة لها على منصة “إكس” ما وصفته “باليد الضعيفة” للحكومة التي “سمحت لثقافة العنف المتطرف بالإزدهار” واضافت انه سبق لحزبها ان طالب وزير الداخلية “بحظر الجماعات المتطرفة، خاصة تلك المحسوبة على اقصى اليسار”.